التاريخ : 2021-01-03
مدة القراءة : 2 دقائق
إذا كنت تتابع الأسواق المالية وجنونها في ٢٠٢٠، فبالتأكيد سمعت كلمة SPAC (شركة خاصة لغرض الاستحواذ - Special Purpose Acquisition Vehicle).
في وول ستريت كانت الـ SPAC أهم موضة في ٢٠٢٠ وهي الطريق المختصر للطرح في سوق الأسهم بسرعة وباختصار العديد من الإجراءات.
في الطرح عادةً، تعلن أي شركة عن رغبتها في الطرح للاكتتاب، ثم تعلن كمية مهولة من تفاصيل عملياتها، وتقاريرها المالية. وبناءً على هذه البيانات يتم تقييم الشركة ويشتري المستثمرون أسهمها.
أما في الـ SPAC، فيتم عكس الخطوات تماماً:
١) يبدأ مجموعة مستثمرون بجمع أموالهم بغرض الاستثمار (بدون فكرة معلنة عن الشركة التي سيستثمروا فيها).
٢) ثم يتم طرح هذه الشركة الاستثمارية في السوق العام (بتفاصيل أقل بكثيرلعدم وجود أي عمليات لتفصح عنها).
٣) ثم تبحث الـ SPAC عن شركة ترغب في أن تطرح في سوق الأسهم، وتستحوذ عليها.
الجميع يستفيد: الشركة المستحوذ عليها: تمتلك مؤشراً في سوق الأسهم، ومبلغاً من المال، بطريقة أسرع وأسهل بكثير من طريقة الطرح العادية.
المستثمرون \ الـ SPAC: يملكون أسهماً في شركة حقيقية وليست مجرد شركة استثمارية.
الوسيط الذي قام بإجراءات الـ SPAC: يحصل على حصة من الشركة الجديدة "حق التعب".
الصورة الأكبر: الفكرة ليست جديدة. فقد كانت منتشرة في الثمانينات باسم آخر (شركات الشيك المفتوح) سمعته سيئة جداً بسبب استخدام الطريقة للنصب على عدد من المستثمرين. ولكن الـ SPAC تم فيه عدد من التطويرات التي تحمي المستثمرين (مثلاً إذا لم يوافق المستثمر على الشركة التي سيستحوذ عليها يحق له استرجاع مبلغه بالكامل بالإضافة إلى نسبة).