التاريخ : 2020-08-30
مدة القراءة : 1 دقائق
كلنا "نسمع" عن مشاكل التسويف (Procrastination)، لكن ماذا عن التسبيق (Precrastination)؟
هو الميل للاستعجال للقيام بالمهام. ومضاره تتضمّن جهداً ضائعاً يمكن تفاديه بالقليل من التخطيط الجيد.
من الصعب لنا مقاومة تحقيق مكاسب سريعة. لذا من الطبيعي لنا أن نسرع بالقيام بالمهام الصغيرة التي تأتي أمامنا (بغض النظر عن أهميتها الفعلية). فعندما تنهي الشيء بسرعة فقد تخلّصت منه ولا يجب أن تعود له فيما بعد. أٌقرب مثال هو مقولة: "يمكننا إنهائها في خمسة دقائق، فلننتهي منها الآن".
تقول الأبحاث، تكمن المشكلة في الاستعجال للانتهاء من المهمّة في جودة المخرج. فمن الطبيعي زيادة احتمالات الإنقاص أو عدم الإتقان عند الاستعجال. وفي بعض الحالات (مثل الرد على بعض الرسائل الإلكترونية) فقد يكون من إظهار الاحترام تأخير الرد لإعطاء الموضوع قدره من التفكير بدل التسرّع في الرد.
هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنه لاتوجد منافع للتسبيق، ولكن من الضروري تخيّر ما يتم تعجيله. ويجب على المسبّقين بطبعهم أن يدركوا طبعهم وأنه قد يكون من الأفضل أن يتركوا بعض المهام السهلة جانباً لأنها عادةً لن تتطلب مجهوداً كبيراً ويمكن القيام بها في آخر اليوم.
ومن الحكمة لمدراء اليوم أن يقدّروا أن التعجيل ليس الحل الأفضل دوماً. ويمكننا كمجتمع العمل بشكل أكبر لإيضاح أهمية التركيز والحضور الذهني أثناء أداء المهام.