التاريخ : 2020-08-20
مدة القراءة : 2 دقائق
ماحدث مؤخراً من ضغط أمريكي على تيك توك (بايت دانس) ينبئ بأن أمريكا بدأت بتطبيق النموذج الصيني للإنترنت.
عملياً، انقسم الإنترنت اليوم إلى ثلاثة مناطق: 1) دعم الخصوصية - أوروبا كمثال: نموذج يركز على حقوق الخصوصية للأفراد ويكبّل قدرة عمالقة التقنية على جمع واستخدام البيانات. 2) الدعم المحلي - الصين كمثال: يركز على التحكم الحكومي في الإنترنت. بدأت الظاهرة بالصين بمنعها لبعض الشركات الأمريكية واعتمادها على شركات محلية لخدمات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي. ولحقت بنهجها الهند مؤخراً حينما حظرت 59 تطبيقاً صينياً. 3) دعم عمالقة التقنية - أمريكا كمثال: نموذج يثق في الشركات الأمريكية / الغربية فقط ويفضّل استمرار سيطرتها على الإنترنت عالمياً.
جميع الشركات عالمياً تطمح لتصبح عملاق التقنية القادم. لكن اتضح من الأحداث مؤخراً أن أمريكا بصدد محاباة الشركات الأمريكية بشكل صريح في العالم الرقمي. وهذا يعني تغيراً جذرياً عن المدرسة المعتمدة على السوق المفتوح والعادل لجميع الشركات من جميع الدول.
الضحية التالية؟ شركة زووم متوجسة من أن تكون الضحية التالية. واستبقت أي خطوات جادة بالإفصاح عن خطط لزيادة موظفيها في الهند بدل الصين، وسبق ذلك إعلان خطط لبناء مراكز أبحاث في مدن أمريكية. فرغم أن زووم مؤسسها أمريكي ومدرجة في السوق الأمريكي، لكن تطوير برمجياتها حصل في الصين وبعض خوادمها الأساسية في الصين (يصفها البعض بشركة أمريكية بقلب صيني). وقد طالب بعض أعضاء مجلس الشيوخ من وزارة العدل التحقيق مع زووم وتيك توك في ممارساتهم وعلاقتهم بالحكومة الصينية.