لتخفيف آثار الكورونا الاقتصادية طبعت بلدة صغيرة اسمها تينينو في ولاية واشنطن عملة محلية على الخشب. الهدف من العملة تنشيط الاقتصاد المحلي بدعم سكان البلدة. ولكن بدل إعطاء المبلغ بالدولارات، أعطوهم إياه بعملة خشبية اخترعوها بـ 25$ لكل لوح خشبي وبحد أقصى 300$ في الشهر.
الألواح لها بعض الشروط، فلا يمكن صرفها لشراء سجائر، أو مشروبات كحولية مثلاً. بل هي مصممة لأساسيات مثل الأكل والشرب والبنزين.
لماذا الطباعة على الخشب بدل إعطاء كل شخص 300$ بسهولة؟
الهدف كان إبقاء المعونات داخل اقتصاد البلدة وتنمية التجارة المحلية. فأمازون والمتاجر الكبرى لن تقبل العملة الخشبية، لكن المتاجر المحلية تقبلها.
من أين أتت الفكرة؟
من تاريخ البلدة. أثناء الكساد الكبير أغلق البنك الوحيد في المدينة مما اضطر المدينة إلى طباعة عملة محلية لها باستخدام مطبعة جرائد موجودة في المدينة. وفي خلال عام واحد فقط عاد اقتصاد تينينو إلى وضعه الطبيعي.
تجارب عالمية مشابهة:
- بلدة كاستيلينو في إيطاليا طبعت عملة خاصة بها أسموها "دوكاتي" لتنشيط الاقتصاد المحلي والحد من آثار الكورونا.
- بلدة مكسيكية اسمها سانتا ماريا هاهالبا أرسلت عملة محلية أسمتها "هالابينو" لمساعدة الفقراء لشراء خضروات وحاجاتهم الغذائية محلياً.
- المدينة البرازيلية "ماريكا" طبقت المبدأ بطريقة رقمية حيث أنها أصدرت عملة رقمية محلية أسمتها "مومبوكا" منذ 2013. ومع الجائحة، زادت المعونات للفقراء باستخدام هذه العملة الرقمية. وحتى موظفي البلدة استلموا رواتبهم بهذه العملة. كما أن الحكومة المحلية زادت دخلها بأخذ نسبة 2% من أي متجر يريد أن يقبل العملة الرقمية المحلية.
هل تنجح هذه الأفكار البسيطة الإبداعية في إنقاذ متاجرهم المحلية من الشركات الكبرى؟
المصدر: TheHustle
نُشرت هذه القصة في العدد 81 من نشرة جريد اليومية.