التاريخ : 2020-06-07
مدة القراءة : 2 دقائق
محور الصراع الدولي الحالي ليس عن التوسع الفضائي، أو الأمن السيبراني. بل الصراع بين الصين وأمريكا يدور الآن في المختبرات التي تحاول تطوير لقاح لفيروس الكورونا المستجد. في برنامج أطلق عليه "عملية السرعة الخارقة" (Operation Warp Speed) تعمل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب مع خمس شركات (من أصل 14 تم اختيارهم في الأساس) لإنتاج لقاح لكوفيد-19. هذه الشركات تتضمن: موديرنا، جونسن اند جونسن، ميرك، فايزر، وتحالف بين آسترا زينيكا مع جامعة أوكسفورد. - تهدف العملية لإنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح بنهاية العام، بحسب الدكتور فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا. في نفس الوقت تسابق الصين الزمن لإنتاج لقاحها الخاص. وتعمل حاليًا على تجربة 5 لقاحات مختلفة.
ستبقى آثار الكورونا على الاقتصاد العالمي حتى يتم إنتاج اللقاح. المطاعم لن تعمل بطاقتها الكاملة، الحفلات لن تقام، وسيبقى السفر محدوداً حتى تكون هناك مناعة ضد الفيروس. وهذا قد يعني أن أول دولة تطور لقاحًا ستحظى بعنصر السبق للعودة الاقتصادية، وعلى الأرجح لن تصدر أو تشارك الدولة السابقة لقاحها مع الآخرين حتى تصل للاكتفاء الذاتي أولاً (أو كما يقال في الطائرات: ضع قناعك أولاً، ثم يمكنك مساعدة الآخرين).
يعارض بعض مسؤولو الصحة في هارفارد احتكار اللقاح ليس فقط لكونه غير أخلاقي، بل لأضراره الاقتصادية العالمية حيث أن استمرار انتشار الفيروس عالمياً يعطل سلاسل الإنتاج ويضر الجميع. وطالبت الأمم المتحدة الدول إلى تطوير لقاح "للبشرية": لقاح يحمي "الأغنياء قاطني المدن بالإضافة إلى الفقراء في التجمعات الريفية، كبار السن في دور الرعاية والأطفال في المخيمات."
بواقعية: هذه الآراء قد لا تقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذان يبحثان عن أي فرصة لتحقيق مكاسب في حربهم الاقتصادية القائمة.