التاريخ : 2020-05-04
مدة القراءة : 2 دقائق
نتمازح في السابق بالقول بأن "شركات التكنولوجيا تتحكم في حياتنا"،
ولكن في وسط الجائحة ظهر تحكم التقنية (بالأدق خمسة شركات منهم - GAFAM - جوجل، أمازون، فيسبوك، آبل، ومايكروسوفت) في حياتنا بأقصى حد ممكن.. - انتقلت أندية صحية، وحفلات غنائية، ومقابلات تلفزيونية وغيرها الكثير إلى بث انستجرام المباشر (المملوك من فيس بوك). - تبيع أمازون (التي تملك سوق.كوم) السلع الأساسية والغير أساسية حول العالم. وفي حين أن ملايين الأمريكيين قدموا طلبات البطالة (30 مليون على وجه التحديد مذ مارس فقط)، ففي نفس الفترة قامت أمازون بتوظيف 175,000 شخص جديد، أكثر ممن تم توظيفهم طوال عام 2019. - من المتوقع أن تنخفض أرباح الربع الأول لمايكروسوفت بنسبة 15.8٪ (أكبر انخفاض منذ عشر سنوات)، لكن الشركة ذكرت أن فيروس كورونا "تأثيره ضئيل" على إيرادات الشركة. - وفي حين أنه في السابق كان يعتبر استخدام أجهزة آبـل طوال اليوم دليلاً على العزلة والوحدة، لكنه الآن يعتبر مقياس لمدى تفاعلنا مع العالم الخارجي. - كان من المفترض أن تتعرض جوجل للضغوط بسبب انخفاض الإنفاق الإعلاني حول العالم في جميع المجالات، ولكن في الواقع النتيجة لم تكن بهذا السوء في الربع الأول. قال الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي: "يعتمد الناس على خدمات جوجل الآن أكثر من أي وقت مضى".
كان العزل الصحي فرصة ذهبية لشركات التكنولوجيا التي ركزت أعمالها على الخدمات السحابية، الشبكات الاجتماعية، الفيديو، والخدمات اللوجستية والتوصيل. حيث أن هذه الشركات هي من سهلت الحياة في العزل وانتقال العمل إلى المنزل.
في المحصلة تمكّن العمالقة الخمسة من الازدهار في الوقت الذي تحاول فيه الشركات الأخرى النجاة بحياتها. لسان حال ضخام التكنولوجيا يقول: لماذا تريد الحكومات تفكيك شركاتنا ونحن أهم من نساعد خلال هذه الجائحة بتوصيل المشتريات، تمكين الاجتماعات، وتطوير التطبيقات لملاحقة الفيروس حول العالم.
لكن واقعياً ستستمر تحقيقات مكافحة الاحتكار التي يواجهها الضخام. وقد تدعوا ضخامة الدور الذي أدته شركات التكنولوجيا إلى المزيد من التدقيق. وبالمناسبة طلبت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي من جيف بيزوس الإدلاء بشهادته بشأن اتهامات أمازون بالكذب على الكونجرس.